أسئلة وأسئلة وأسئلة ولا جـواب

12/06/2023 - 10:54 AM

Orange County Health Care Agency

 

 

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

أستوقفني أحد الدبلوماسيين هنا في فرنسا ليطرح عليّ سؤال: ما هو موقف شعبكم وقادتكم من تغييب رئاسة الجمهورية عن مركز القرار في لبنان؟ هل أنتم راضون عمّن يُقرِّرْ عنكم السلم أو الحرب؟ هل أنتم راضون عن إعلان تشكيل طلائع طوفان الأقصى من لبنان؟ هل أنتم راضون عن تحلُّل مؤسسات دولتكم؟ هل أنتم على دراية بما قادمون عليه في وطنكم؟ هل أنتم على علم أنّ إسرائيل تفاوض حزب الله في أمور مصيرية؟.

هل حفظ قادة الموارنة تاريخهم ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً؟ هل تعلمون أنّ في زيارة زعمائكم إلى مراكز القرار يبدون إستعدادًا لتغيير مواقفهم وعقيدتهم؟ هل أنتم عالمون بأن القادة الروحيين والزمنيين لا يعيشون حياة مار مارون والقديسين؟ هل تعلمون أنّ قادة موارنة يأتون إلى عواصم القرار لذم بعضهم البعض؟ هل أنتم عالمون بإنهيار الركن الأخلاقي لدى قادتكم و شعبكم؟.

هل تدارستم واقعكم المرير لأنه لم يسبق للسياسة في مجتمعكم الماروني أن إنهارت قيمها كما هي عليه؟ هل تعلمون أنّ شبابكم الماروني يعيش في الغربة على أرصفة الطرقات؟ هل يُدرك مطارنة الإنتشار أنّ أغلبية الموارنة عافوا الهوية المارونية والتقية والعفة ومحبة الوطن؟.

هل تعلمون أنّ أحزابكم تتصارع على فتات سلطة يرسمها الإيراني ويُخرجها حزب الله وينفذها قادة أحزابكم بواسطة أهلكم المضللين؟ هل أنتم على علم بقادة موارنة يُصنفون أنفسهم "وسطيين" وهم حفنة من الكذبة وتجار البشر؟ هل أدركتم مدى خطورة أن يكون وزن كلمة بطريرك الموارنة "صفر!!!!"؟.

هل تدركون أنّ الخطر آتٍ إليكم من الخارج الذي فُتِحَ له باب الوطن؟ هل تدركون أنّ الخطر آتٍ من التشرذم والإنقسامات المسيحية – المسيحية وتحديدًا المارونية – المارونية؟ التي تهدد بمزيد من التفتت والتي تعترض مسيرتكم على كافة الصعد؟ هل أنتم مدركون حجم أخطار السياسية والإقتصاد والأخلاق وزوال وطنكم الذي حلمتم به وسلمناكم إياه؟.

هل أدركتم أنّ قادتكم حاقدين على بعضهم البعض؟ هل تعلمون أنّ مطرانًا وقف بوجه بطرك وبوجه مطران أخر ورسم كاهنًا لا يستحق الكهنوت؟ ألا فكرتكم أنه داخل مجلس المطارنة هناك مجالس مطارنة؟ ألم تلاحظوا أنّ بطرك المورانة لا قدرة له على جمع القادة الموارنة؟.

كيف تقبلون أن ينتصر الشر عليكم ويدفعكم أن تحقدوا على إخوتكم؟ خذوا مسيحيتكم الزائلة وأتركوا المسيح الصفوح الحنان الرحوم الغفور المحب المعطاء البازل نفسه على صليب الفداء عنا وعنكم؟ أنتم لا تستأهلوا المسيح أليس كذلك؟ أليس من العار عليكم أن يصبح الشر يقودكم إلى الرذيلة والنميمة ويدفعكم إلى حقد بعضكم البعض.

عار عليكم أن تبقوا في هذه الحال خافوا ربكم.

ألا تقرأون الكتاب المقدس حين يقول لكم في إنجيل مرقس " ما من حب أعظم من هذا أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تنفي كل خوف لأن الخوف هو من العقاب ولا يخاف من كان كاملاً في المحبة ".

ألم تقرأو ما ورد في إنجيل متى الفصل الخامس الأية 39 " وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الأيسر أيضًا ".

ربما هناك اسئلة كثيرة سترد تباعًا ولكن حكمًا لا جواب فبني قومي في حالة غيبوبة. 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment